مجزرة التون كوبري الرهيبة عام 1991 هي أبشع مجزرة ارتكبت بحق شعبنا التركماني
إن تاريخ مدينة التون كوبري يعود إلى عام ( 228 ق . م ) وإنها مدينة ذهبية أصيلة بأهلها الطيبين ومن محلاتها القديمة محلة ( اورطا يقا ، كوجوك كوبري ، سلاحليلر ) وعرفت تلك محلات بمذاقها الاجتماعي وعلاقاتها المشبعة بالود والمحبة ، وتقع هذه المدينة إلى الشمال الغربي من مدينة كركوك حيث تبعد عن كركوك حوالي 44كم وعن مدينة اربيل 50كم ، وهي بمثابة محطة استراحة للقوافل التجارية والعسكرية ، وإنها مدينة الجمال والطبيعة وتقع على ضفتي نهر الزاب الأسفل وفي وسط الطريق بين مدينتي كركوك واربيل ، وإنها من المدن التركمانية العريقة في التاريخ حيث لها موقع استراتيجي هام ..
وهنا نروي رواية لأحد شهود عيان أن قوات الجيش قد قيدوا أيدي وأعين الشباب والأطفال وبدأت أطلاقات الرمي عليهم وتعالت صيحات ونداءات ملأت الدنيا ، الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر .. إننا أبرياء ولم نرتكب شيئاً ..
وكذلك نقل أحد الشهود عيان الموقف الفريد في التضحية والفداء هما أن الشهيد احمد الحاج أنور كوبرلو والاثنين من أولاده قد عانقوا والدهم عناق الفراق عناق ابكي ضمير الدنيا تعانقوا وهم صيام ، أي ظلم هذا وأي جرم ، لقد قام الجلادون برمي الوالد وولديه الاثنين في آن واحد دون أي ذنب أو جرم ارتكبوا ..
إذن أن مجزرة التون كوبري هي من المجازر البشعة التي ارتكبت بحق المواطنين التركمان في العراق حيث اختلطت فيها دماء كركوكلي وكوبرلي وتازلي معاً ، حقاً إنها هي أبشع جريمة بحق الإنسانية وكان الهدف منها هو محو تراث وحضارة التركمان وطمس هويتهم القومية .
ومجزرة التون كوبري عام 1991 كانت هي حلقة من سلسلة حلقات المذابح التي تعرض لها التركمان في العراق . فألف تحية وإجلال وإكبار لشهداء الانتفاضة الشعبانية عام 1991 عامة وشهداء مجزرة التون كوبري الرهيبة خاصة ..
وتبقى ناحية التون كوبري التركمانية بجسرها الذهبي ومائها ورجالها الشجعان مدينة التضحية والفداء نموذجاً للمحبة والألفة والسلام .
منقول (فلاح يازار اوغلو)
من صفحة نحن التركمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق